بالأمس رفضوا الاتفاق النووي واليوم يؤكدون أنهم أخطأوا..

بالأمس رفضوا الاتفاق النووي واليوم يؤكدون أنهم أخطأوا..

من خلال تحركات قادة الكيان الاسرائيلي منذ تولي رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن السلطة في بلاده والى هذا اليوم، نكتشف مدى مراوغة وخداع وتضليل هذا الكيان تجاه الكثير من القضايا.

العالم – الاحتلال

فبالامس القريب كانوا يتحدثون عن ضرورة توجيه الضربات ومهاجمة المنشآت النووية الايرانية، وكانوا يستغلون كل مناسبة للتحريض ضد ايران والاتفاق النووي، ولكن عندما رأوا لا حيلة لهم ولا يمكنهم تغيير سياسة بايدن باتجاه سياسة سلفه ترامب، وفي نفس الوقت استحالة مواجهة ايران، لذلك بدأوا اليوم يتحدثون عن أهمية الاتفاق وضرورته.

فقد كشف الجنرال يتسحاق بن يسرائيل، رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا، مساء أمس السبت، النقاب عن أكبر خطأ استراتيجيٍّ في تاريخ كيان الاحتلال.

ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية، ليلة أمس السبت، عن الجنرال بن يسرائيل قوله إنّ الضغوط الإسرائيلية التي مورست على الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الموقع في العام 2015، يُعّد خطأً استراتيجيًا.

وأفادت الصحيفة العبرية أن تصريحات بن يسرائيل جاءت خلال لقاء ثقافي عقد، أمس السبت، في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد، مشيرةً على لسانه، إلى أنّه من الصعب التخيل كيف ارتكبت بلاده مثل هذا الخطأ الاستراتيجيّ.

وأشار الجنرال يتسحاق بن يسرائيل، رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى أنّ الصواريخ التي تهدد إيران، دومًا، بإطلاقها على بلاده في حال قامت "إسرائيل" بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تشبه الصواريخ التي أطلقها العراق على "إسرائيل"، في العام 1991.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ، قال الجنرال بن يسرائيل إنّه لو كانت "إسرائيل" قد بمهاجمة البرنامج النوويّ الإيرانيّ ودمرّته قبل 10 أعوامٍ أوْ حتى 15 عامًا، لكان البرنامج سيتعطّل لعشرات السنين، لافِتًا إلى أنّ الوضع اليوم بات مُختلفًا جدًا وأنّه في حال ضرب البرنامج الإيرانيّ فإنّ الإيرانيين سيُعيدون إقامته في ظرف سنتيْن فقط، على حدّ قوله.

الجيدر بالذكر أن الجنرال الاسرائيلي تجاهل بالكامل مدى الزلزال الذي ستخلفه ايران في كيان الاحتلال اذا هاجم ايران، وهو السبب الرئيسي الذي يمنعه من القيام على مثل هذه الخطوة، وانما برر رفضه لمهاجمة ايران بأن ايران ستعيد بناء البرنامج.

مصدر